دبي (الاتحاد)

كشف القاضي ناصر الناصر، قاضي الدعاوى الصغيرة في محاكم مركز دبي المالي عن استحداث الخدمة الإلكترونية الجديدة لإعلان الطرف الخصم، عبر (وسائل التواصل الاجتماعي)، وذلك وفق معايير معينة تضمن الخصوصية والموثوقية، فضلاً عن عدم اللجوء إليها إلا كخيار أخير، عقب استنفاد الطرق الاعتيادية.
وقال لـ «الاتحاد»، إن محاكم دبي المالي تستعد إلى تطبيق أنظمة وطرق استثنائية لإعلان الخصوم في الدعاوى المرفوعة أمام المحاكم تستند إلى وسائل تكنولوجية في نظام الإعلان معتمدة على الإبلاغ، عبر الحسابات الشخصية للخصوم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحقق هذه الطريقة للطرفين خصوصية كاملة، إذ يقوم الشخص بإعلام الخصم عبر أحد حساباته النشطة (سواء فيسبوك، أو أنستغرام أو واتس اب أو غيرها)، ومن ثم إحضار إثبات بأنه تسلمها، مشيراً إلى تم استقبال عدد كبير من الطلبات، ولكن لم يتم الموافقة على أي منها بعد.
واعتبر قاضي الدعاوى الصغيرة في محاكم مركز دبي المالي أن اعتماد الإعلان عبر وسائط تكنولوجية حديثة، مثل حسابات مواقع التواصل الاجتماعي، خطوة رائدة وسباقة في اختصار رحلة التقاضي، مؤكداً أنها لن تلغي وسائل الإعلان الاعتيادية الأخرى، بل ستكون الخيار الأخير.
وأشار إلى أنه تم البت في 30 % من القضايا، وفق نظام التقاضي عن بعد، إذ لا داعي لحضور الطرفين، ويتم التقاضي في صالة مخصصة عبر ( فيديو كونفريس ) يجمع الأطراف المتقاضية والقاضي، موضحاً بأنه تم الانتهاء من 290 قضية خلال الفترة الماضية من العام الجاري، حيث إن 90% من قضايا محكمة الدعاوى الصغيرة، يتم حلها في غضون 3 أسابيع، وفي حال تحولت إلى جلسة، فتنتهي خلال 45 يوماً، مشيرا إلى أن محكمة الدعاوى الصغيرة الذكية تعد أول محكمة افتراضية في المنطقة، وتنظر في قضايا لا تتجاوز حجم مطالباتها 500 ألف درهم إلا في حالة اتفق الطرفان على التقاضي فيها باعتبارها مختصة بالقضاء العام وليس المدني.
وقال: سجلت أول محكمة للدعاوى الصغيرة أداءً قوياً خلال التسعة أشهر الماضية من العام الجاري 2018، وذلك مع ارتفاع عدد الدعاوى المرفوعة أمامها إلى 290 دعوى بنسبة 70%، ما يشير إلى تزايد عدد الشركات الصغيرة والأفراد المقيمين خارج مركز دبي المالي العالمي، والذين يختارون الاختصاص القضائي لمحاكم مركز دبي المالي العالمي، لحل منازعاتهم التجارية.وعزا الناصر هذا النمو إلى الاستخدام المبتكر للتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي بما في ذلك «محكمة الدعاوى الصغيرة الذكية» باعتبارها أول محكمة افتراضية في المنطقة، وتعزيزاً للمكانة التي تتمتع بها هذه المحكمة في أوساط الأعمال التجارية اليوم.